وفي هذا السياق، قال جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي إلى الأمة بتاريخ 31 أكتوبر 2025:
> "إننا نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفاً حاسماً في تاريخ المغرب الحديث. فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده."
بهذا التعبير القوي، وضع جلالته لبنة جديدة في بناء المغرب الموحد، المستقر، والواثق في مستقبله، معلناً نهاية مرحلة وبداية أخرى تتسم بالوضوح في الرؤية والاعتزاز بالإنجاز.
كما قال جلالته في الخطاب نفسه، معبّراً عن ارتياحه للقرار الأممي الجديد:
"وبهذه المناسبة، يسعدني أن أتقاسم معك اليوم مشاعر الارتياح، لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن."
هذا الارتياح الملكي يعكس ثقة المغرب في مساره الدبلوماسي، ويؤكد أن الجهود المتواصلة لسنوات أثمرت اعترافاً متزايداً بعدالة القضية المغربية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب منذ سنة 2007.
وأضاف جلالته، محدداً أفق المرحلة المقبلة بوضوح:
"بعد خمسين سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ، بعون الله وتوفيقه، فتحاً جديداً في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي."
"وإنه من دواعي الاعتزاز، أن يتزامن هذا التحول التاريخي، مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والذكرى السبعين لاستقلال المغرب."